الملك الصادق
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الملك الصادق
يحكي في قديم الزمان أنه كان هنالك ملك يحب الصدق و يحث رعيته عليه, و في ذات أخذ وزيره معه و سار متنكرا" فى شوارع المدينة ليتفقد رعيته و يرى ما هم عليه حتى أنتهاء به المطاف إلى دكان به شيخا" كبير ذو لحيه كبيرة و بيضاء و قد تجاوز عمره الستون عاما" من مظهره الدال على ذلك و قال لوزيره فلنبدأ بهذا الرجل الشيخ لآن الصدق واضح عليه.
فقال الملك له : السلام عليكم و رحمه الله
و رد عليه الشيخ : و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته
و قال الملك له : كم عمرك؟
فقال الشيخ : عشرون عاما"
(فدهش الملك فقال فى نفسه لا بد أن يكون هذا الرجل كاذبا")
فقال الملك له مرة" أخرى كم عدد أبناءك؟
فقال الشيخ : واحد
فقال الملك فى نفسه ربما يكون صادقا" هذه المرة.
فسأله مرة" أخرى كم يبلغ رأس مالك؟
فرد الشيخ مائة ألف دينار
فقال الملك في نفسه لا بد أن يكون الرجل هذا كاذبا" لآن المال الموجود بالدكان أكثر من ذلك.
فخرج الملك من عند الشيخ و هو غضبا" كيف يكون رجلا" من رعيته و شيخا" كبير على مشارف خريف العمر أن يكذب, فأرسل وزيره ليتقص من معلومات هذا الرجل مرة" أخرى فوجد أن كل ما ذكره الرجل لم يكن صحيحا" , و فى ذات يوم أمر الملك وزيره باحضار ذاك الرجل المسن و عندما مثل أمامه
فقال له الملك : كيف تقول أن عمرى عشرون عاما" بينما عمرك الحقيقى أكثر من الستون عاما" , و كيف تقول أن عندى أبن واحد بينما لديك الكثير من الأبناء , و كيف تقول أن رأس مالى مائة ألف دينار بينما رأس مالك أكثر من ذلك بكثير
فقال الملك : لا بد أن أنزل بك عقابا" شديدا" حتى تكون عظة و عبرة لغيرك ثم ليس هنالك ما يحملك على الكذب.
فقال الشيخ : مولاى الملك هلا أعطيتنى فرصة أدفاع فيها عن نفسى.
فقال الملك : تفضل و أرجو أن لا تكذب مرة" أخرى.
فقال الشيخ : عندما قلت لك أن عمرى عشرون عاما" فهذه الفترة التى قضيتها من حياتى و أنا مرتاح البال و بعد العشرين عام لم يهنىء بالى
و عندما قلت لك أن لدى واحد من الأبناء قصدت بذلك أن واحد منهم فقط نشاء على عبادة الله و البقية غير ذلك
و عندما قلت لك أن رأس مالى مائة ألف دينار قصدت بذلك أن هذا هو المبلغ الذي تصدقت به لله و سوف أجده يوم القيامة و أما ما بقى عندى فهو ضائع فى هذه الدنيا.
فتعجب الملك من فطنت هذا الرجل و كياسته و قال له صدقت والله فى كل شىء قلته
لا بد لنا من أخذ العبرة من هذا الرجل الذى حسب لكل شىء من قبل أن يفارق هذه الدنيا.
نفعنى الله و أياكم من الحكم والموعظة الحسنة
فقال الملك له : السلام عليكم و رحمه الله
و رد عليه الشيخ : و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته
و قال الملك له : كم عمرك؟
فقال الشيخ : عشرون عاما"
(فدهش الملك فقال فى نفسه لا بد أن يكون هذا الرجل كاذبا")
فقال الملك له مرة" أخرى كم عدد أبناءك؟
فقال الشيخ : واحد
فقال الملك فى نفسه ربما يكون صادقا" هذه المرة.
فسأله مرة" أخرى كم يبلغ رأس مالك؟
فرد الشيخ مائة ألف دينار
فقال الملك في نفسه لا بد أن يكون الرجل هذا كاذبا" لآن المال الموجود بالدكان أكثر من ذلك.
فخرج الملك من عند الشيخ و هو غضبا" كيف يكون رجلا" من رعيته و شيخا" كبير على مشارف خريف العمر أن يكذب, فأرسل وزيره ليتقص من معلومات هذا الرجل مرة" أخرى فوجد أن كل ما ذكره الرجل لم يكن صحيحا" , و فى ذات يوم أمر الملك وزيره باحضار ذاك الرجل المسن و عندما مثل أمامه
فقال له الملك : كيف تقول أن عمرى عشرون عاما" بينما عمرك الحقيقى أكثر من الستون عاما" , و كيف تقول أن عندى أبن واحد بينما لديك الكثير من الأبناء , و كيف تقول أن رأس مالى مائة ألف دينار بينما رأس مالك أكثر من ذلك بكثير
فقال الملك : لا بد أن أنزل بك عقابا" شديدا" حتى تكون عظة و عبرة لغيرك ثم ليس هنالك ما يحملك على الكذب.
فقال الشيخ : مولاى الملك هلا أعطيتنى فرصة أدفاع فيها عن نفسى.
فقال الملك : تفضل و أرجو أن لا تكذب مرة" أخرى.
فقال الشيخ : عندما قلت لك أن عمرى عشرون عاما" فهذه الفترة التى قضيتها من حياتى و أنا مرتاح البال و بعد العشرين عام لم يهنىء بالى
و عندما قلت لك أن لدى واحد من الأبناء قصدت بذلك أن واحد منهم فقط نشاء على عبادة الله و البقية غير ذلك
و عندما قلت لك أن رأس مالى مائة ألف دينار قصدت بذلك أن هذا هو المبلغ الذي تصدقت به لله و سوف أجده يوم القيامة و أما ما بقى عندى فهو ضائع فى هذه الدنيا.
فتعجب الملك من فطنت هذا الرجل و كياسته و قال له صدقت والله فى كل شىء قلته
لا بد لنا من أخذ العبرة من هذا الرجل الذى حسب لكل شىء من قبل أن يفارق هذه الدنيا.
نفعنى الله و أياكم من الحكم والموعظة الحسنة
يوسف حسن خالد- عدد الرسائل : 44
الموقع (المدينة) : السودان
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
القدار
القدار: 2
رد: الملك الصادق
الاخ يوسف
موضوعك جميل ومهم
لابد ان نقف مع انفسنا قليلا ونتفكر!! ماذا قدمنا لانفسنا واهلنا
كثير منا لايسأل اهله بل المقربين له عن حياته الدينيه صلاته عباداته هل يؤاديها بأكمل وجه ام هناك تقصير هل يقرأ القران بصورة صحيحة هل لديه المعرفه باهم السنن هل وهل
لازم نعمل جاهدين من اجل ذلك فواجبنا نحوهم ليس دنيويا فقط بل دينينا ودنيوينا معاً
احييك علي هذا الموضوع الرائع و
والله يرحمنا جميعاً
موضوعك جميل ومهم
لابد ان نقف مع انفسنا قليلا ونتفكر!! ماذا قدمنا لانفسنا واهلنا
كثير منا لايسأل اهله بل المقربين له عن حياته الدينيه صلاته عباداته هل يؤاديها بأكمل وجه ام هناك تقصير هل يقرأ القران بصورة صحيحة هل لديه المعرفه باهم السنن هل وهل
لازم نعمل جاهدين من اجل ذلك فواجبنا نحوهم ليس دنيويا فقط بل دينينا ودنيوينا معاً
احييك علي هذا الموضوع الرائع و
والله يرحمنا جميعاً
شقي من جـقوب- عدد الرسائل : 36
الموقع (المدينة) : وكيف يكون الحال لو ماكنت سوداني
العمل/الترفيه : Tech. communication
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
رد: الملك الصادق
هذه العبرة منها هو أن تهتم بمن تتولى أمرهم و تحثهم على فضل فضائل الأعمال معلومة صغيرة إذا بلغ أهل بيتك زوجتك و أولادك و بناتك العشرة أن فى مشكلة كبيرة مع الله يوم القيامة
(you are in big problem with the god)
أن لم تعلمهم أمر دينهم و ما حديث الرسول صلى الله عليه و سلم منكم ببعيد المؤمن قد يسرق و قد يزنى و لكن لا يكون كاذبا" و حتى لا ينطبق عليه قول الشاعر :
إذا كان رب البيت للدف ضاربا" فشيمت أهل البيت الرقص
(you are in big problem with the god)
أن لم تعلمهم أمر دينهم و ما حديث الرسول صلى الله عليه و سلم منكم ببعيد المؤمن قد يسرق و قد يزنى و لكن لا يكون كاذبا" و حتى لا ينطبق عليه قول الشاعر :
إذا كان رب البيت للدف ضاربا" فشيمت أهل البيت الرقص
يوسف حسن خالد- عدد الرسائل : 44
الموقع (المدينة) : السودان
العمل/الترفيه : موظف
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
القدار
القدار: 2
مواضيع مماثلة
» تهنـــئه ... للاستاذ // الصادق ابو
» الأستاذ الصادق أبو ومحمد عابدين في منتديات القدار
» فضل قرأة سورة الملك
» الأستاذ الصادق أبو ومحمد عابدين في منتديات القدار
» فضل قرأة سورة الملك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى