لازم نتحرك

احببت السودان فى زيارتى الاخيرة ولكن ليس لجمالها ولكن لطيبة اهلها وطبيعتهم التى لم اجدها فى الشعب المصرى وحبهم ووفائهم لبعضهم واحترام الصغير للكبير والعكس احسست بالحب فى طباعهم وكم اعجبنى ترابطهم مع بعضهم فى كل شىء فى الافراح والاحزان واكرامهم للضيف ومحاولة توفير جميع سبل الراحة له لم اشعر بالغربة ولو للحظة واحدة /وكم اعجبتنى الشمالية وجوها النقى والمناظر الطبيعية التى توجد فيها والتى لم يتدخل فيها الانسان بعبثة /ولكن احزننى شىء الطب فى الشمالية يمارس بالوراثة من ناحية طبيب لايليق بمهنة الطب ، المريض اليعجبه يكشف عليه والللي ميعجبوش ميكشفش عليه لازم شباب الشمالية اللي راحو يتعلمو فى الخرطوم ومارسو مهنة الطب يكون لهم وقفة ليه ميقدموش خدماتهم وتعلمهم دة هناك ؟ مش يسيبو الفرصة لواحد زى محمد جعفر وغيره انو يتحكم فى روح ناس طيبين ولو ادالو علاج غلط ومات يبقى دة عمرو لازم يكون فى وقفة هناك من اولاد البلد دى.

أختنا ياسمين
متعك الله بالصحة والعافية
لكي التحية وأنتي تزورين وطنك الثاني السودان ، شرفتي ونورتي السودان والخرطوم والقدار . والحمد لله أن البلد عجبتك بمناظرها الطبيعية الخلابة . ولكي الشكر أجزله على التعبير عن اعجابك لما وجدتيه هناك من طيبة وحفاوة وترحيب من الأهل وهذا هو ديدنهم كلما أتاهم زائر وهم يترجمون هذه المقولة ( يا ضيفنا لو زرتنا .. لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل ) وأنتي لم تكوني ضيفة فحسب بل أنتي صاحبة الدار ، كيف لا وأنتي حفيدة العم / عبد الحليم عثمان . وهنيئاً لك بتلك الزيارة وهنئياً لكي وانتي تزورين الأرحام وتقومين بربط وشائج الدم . أسأل الله أن يديم التواصل والتوادد والتراحم بينكم وأن يتقبل الله منكي هذه الزيارة . وهذا إن دل على شئ إنما يدل على طيب أصلك ، ونأمل أن تتكرر حتى نكون نحن موجودين هناك ونقوم بواجبنا تجاهك .
همسة :
أما موضوع الطب والدكاترة لم أخطئ عندما أقول لكي إذا كان هناك عشرة أخصائيين كلٌ في مجاله ومحمد جعفر موجود .. لوجدتي الصفوف تتزاحم أمام عيادة محمد جعفر والأخصائي جالس ولربما وجدتيه يقرأ الصحف اليومية . لا لشئ آخر بل لأن الكثيرين يعتقدون أعتقاداً جازماً أن علاجهم لا يتم إلا على يد محمد جعفر هذا للذين يحبهم ويحبونه طبعاً ، الحكيم .. الحكيم .. الحكيم .
وله الشكر والثناء والتقدير لما قدمه للمنطقة في ظل الأمكانيات الشحيحة
أنا طبعاً متأكد أنك حتكوني مندهشة ومفتحة عيونك كباااار من طريقة كلامي دا لكن هذا هو الحاصل . ماذا تقولين عندما تسمعي أن إحدي النساء أرسلت مذكرة لأبن اختها في السوق وقد كتبت فيها بواسة أحد أحفادها : أمشي لمحمد جعفر وقول ليهو خالتي قالت ليك انا عيانة رسّل لي الحبوب وبين قوسين كتبت ( هو عارف مرضي ) وعندها تعجب أبن الاخت من ما كتبت خالته وذهب على استحياء لصديقه محمد جعفر وعندما بدأ بالحديث عن فحوى الرسالة وانه من طرف خالته فلانة إذا بمحمد جعفر يضحك ويقاطعه ويقول له وفي الآخر كتبت ( وهو عارف مرضي مش كدا ) ضحك الاثنان وصرف له العلاج وأرسله مع حامل الرسالة وفي اليوم الثاني يذهب إبن الاخت للاطمئنان على صحة خالته وإذا بها زي الفل وتقابله عن الباب وقد شفيت تماماً ولله الحمد .
ولكن أبشرك بأن العمل يجري على قدمِ وساق في بناء المستوصف وربما شارف النهاية وإن شاء الله سوف تسمعي أخبار سارة عما قريب .
ولا أريد أن أطيل
ولكي منا كلما هو جميل ،،،

لازم نتحرك

لازم نتحرك

رد: لازم نتحرك