منتديات القدار
نرحب بك في منتديـــــــــــات القدارالغرة القدار المغرة
@@@@@@@@@@@@@@@@

الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا G5g5-a470d31845الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا G5g5-8da2b3db55
تعـــالو مـحـــل مـا الـمـحـنـة أيــــادي تقــطـر ســــــلام
سـمـاحـــة الـحـيـاة فــــوق أهـلـنا القدار يقــرقـر وئــام
تـدخـلــــوا وتقعـــــــــــدو في ســــــــــــــــــــــلام
بـســاط أحـمـدي كــم يـشـيلـنـا قـدارنا تـمــــام التمـــام
نتشــرف بتسجـيـــلك في منتــدي القــدار

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات القدار
نرحب بك في منتديـــــــــــات القدارالغرة القدار المغرة
@@@@@@@@@@@@@@@@

الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا G5g5-a470d31845الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا G5g5-8da2b3db55
تعـــالو مـحـــل مـا الـمـحـنـة أيــــادي تقــطـر ســــــلام
سـمـاحـــة الـحـيـاة فــــوق أهـلـنا القدار يقــرقـر وئــام
تـدخـلــــوا وتقعـــــــــــدو في ســــــــــــــــــــــلام
بـســاط أحـمـدي كــم يـشـيلـنـا قـدارنا تـمــــام التمـــام
نتشــرف بتسجـيـــلك في منتــدي القــدار
منتديات القدار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا Empty الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا

مُساهمة من طرف عادل حسن حمد الإثنين 8 ديسمبر - 18:12

الشيــــخ ساتي ماجـــد :::

رست في أحد أيام 1904 سفينة فرنسية قادمة من إنجلترا علي شاطئ ميناء نيوأورليانز في ولاية لويزيانا الأمريكية، وكان من بين ركابها ساتي ماجد (القاضي سوار الدهب) ...رجل يميزه عن رفقاء رحلته الأوربيين طوله الفارع الذي تخطي الستة أقدام وكذلك شلوخ خديه الرأسية التي تثبت أصله الدنقلاوي. وفي الصورة الباهتة المغبشة التي أخذت له في الميناء – و يبدو أنها الصورة الفوتغرافية الوحيدة المتوفرة له- بدا من نظرات عينيه أنه كان يحدق في آلة التصوير بتصميم و ثقة رجل يقوم برحلة غير إعتيادية. أوليس هو أول سوداني تطأ قدماه أرض أمريكيا؟!
ولد ساتي ماجد في قرية "القدار" من أعمال دنقلا العجوز و هو سليل عائلة كريمة عمل كثير من أفرادها في القضاء والإفتاء. حفظ القرآن وهو صبي في خلوة ود وديدي بقرية رومي المجاورة، و كان قارئا نهما ذكيا لا يشبع من العلم و التعلم. و عن أيام رومي تلك يقول ساتي أنه لم يكن يعرف شيئا في تلك الأيام غير الرمال الساخنة و "بليلتي وعلومي" .
بدأ موسم هجرة ساتي ماجد حين أبحر شمالا علي قارب صغير إلي مصر في عام 1895 بقصد الإلتحاق بالأزهر أحد أقدم المعاهد الدينية في العالم. و رغم أنه لم يكمل تعليمه الرسمي هناك، إلا أنه إكتسب معرفة واسعة بالفلسفة الأسلامية و الأخلاق و أشتاتا من علوم الدين و الدنيا. وفي نهايات التسعينات من القرن التاسع عشر أقدم علي خطوة أجرأ، إذ ركب البحر مصوبا نحو بريطانيا. و يقال أن دافعه في ترك مصر و السفر شمالا هو ما سمعه من أخبار مزعجة عن حملة يقودها مبشر طلياني (لم يحدد أسمه) ضد المسلمين في نيويورك قيل أنه شبه الإسلام بالتمساح المتوحش و بأنه دين آكلي لحوم البشر. حركت هذه الأقوال – كما قيل- مشاعر ساتي ماجد وعواطفه الدينية و حمسته للهجرة لنيويورك لصد هجمات ذلكم الطلياني المبشر. و قيل أيضا أن سبب هجرته لأمريكيا هو رغبته في العمل في مجالات الدعوة و التبشير منذ نشأته الأولي، و بما أنه لم يتحدث الإنجليزية، فلقد إرتأي أن يذهب لأنجلترا أولا لتعلم الإنجليزية من منبعها الأصلي حتي يمكنه تجويد عمله كداعية وأمام ديني للناطقين بغير العربية. يبدو عند التحقيق أن السبب الأخير هو السبب الأكثر ترجيحا لهجرة ساتي لأمريكيا.
عند وصوله لإنجلترا إستضافه رجل دنقلاوي وآخر يمني ، و شكل ثلاثتهم "فريق عمل" طاف علي أرجاء الجزيرة البريطانية لتقديم المحاضرات و الندوات الدينية . كان ساتي أكثرهم تأثيرا علي الحضور بصوته الجهير ومقدراته الخطابية و كان يخطب بالعربية مدعما حديثه بالآيات و الأحاديث النبوية بينما يقوم صديقاه بالترجمة إلي الإنجليزية. قضي الرجل أربعة أعوام في بريطانيا صقل خلالها موهبته الخطابية و الدعوية و أجاد خلالها اللغة و كانت سنواته تلك بمثابة "بروفة" لما سيقبل عليه من إقامة طويلة في أمريكيا.
سافر الرجل علي سفينة تعود ملكيتها – كما توضح بطاقة سفره- إلي
Capagnie Francise de Navigation of the Fabre Line
ومن نيو أوليانز شد رحاله إلي نيويورك والتي صرم فيها من عمره ربع قرن كامل و هو يعمل كداعية إسلامي إلي حين غادرها في عام 1929. ليس من المبالغة القول أن مجئ هذا السوداني المتوقد الحماس في بدايات القرن العشرين قد خلف أثرا غير من مجري تاريخ قارتين و أحدث آثارا بقيت إلي اليوم. لقد عمل الرجل ليجعل من الدعوة لدينه عملا قانونيا و مقبولا و مؤسسيا.
من علم ذلك الدنقلاوي القروي أن هنالك بلدا أسمها أمريكيا يمكن له أن يسافر إليها ويعمل كداعية فيها ؟ و كيف تأتي له القيام بتلك الرحلة الطويلة وما هو هدفه من ورائها ؟ كان إنتقال قروى من "القدار" لأمريكيا يعد بمثابة حلم خرافي عصي التحقيق . إن رحلة ساتي ماجد الخرافية تلك – رغم أنها قد تعد كغيرها رحلة سوداني (آخر) يهاجر لبلاد بعيدة، إلا إنها – عند التمحيص- تعد رحلة إستثنائية خارج مألوف هجرة السودانيين السابقة واللاحقة . لقد عرف تاريخيا عن النوبة – الذين ينتمي إليهم ساتي ماجد – شغفهم الجارف بالهجرة والترحال وهم في ذلك يمتازون (و يتمايزون) عن غيرهم من باقي سكان السودان. لقد عرف النوبة بإجادتهم لحرف الصيد و صنع القوارب و السباحة وساهم قربهم من النيل في تنقلهم عبر النيل الهادي إلي مصر و ما بعدها.
يمكن تتبع قصة ساتي ماجد من مصادر متنوعة في الخرطوم و بروكلين، فللرجل وثائق محفوظة لدي دار الوثائق المركزية بالخرطوم منها ما خطه الرجل بقلمه من مذكرات في الجريدة المصرية "البلاغ" في ثلاثينيات القرن الماضي ورسائله لعديد الأشخاص. و تفصح تلك الرسائل عن شخصيته ودوافعه وإختلاطه و تفاعله المركب مع مختلف المجتمعات الأميريكية و المصرية و السودانية التي عاش وسطها. تلقي تلك المصادر الضوء علي عمل ساتي ماجد كداعية وفقيه وعلي الإسلام – عموما- و الصعوبات التي واجهته في بداية القرن العشرين في أمريكيا و تبرز أيضا الدور التاريخي الذي لعبه الرجل في أسلمة عدد كبير من الناس خاصة الأمريكيين من أصل أفريقي.
تقول د/ رقية أبو شرف أنها علمت الكثير عن حياة ساتي ماجد من ما ذكره لها أحد أعضاء مؤتمر الخريجين و الذي كان قد حظي بسماع سلسلة محاضرات للرجل ألقاها في أخريات الثلاثينات، و كذلك من بعض من بقي من البحارة النوبيين بأمريكيا و من الأمريكيين الأفارقة و اليمنيين في بروكلين.
وطأت قدما ساتي الأراضي الجديدة و هو يحمل حقيبة صغيرة وآمالا كبيرة. عند وصوله لنيويورك قابله خمس رجال من السفارة التركية قاموا بمساعدته علي الإستقرار في بروكلين وسط جماعة من المهاجرين اليمنيين و صار لهم إماما. ركز ساتي جهوده علي أسلمة الأمريكيين من أصل أفريقي و كان يداوم – في ذكاء- علي ربط شرحه للإسلام لهم بالمشاكل الإجتماعية و السياسية التي كانت تجابههم .كان الحديث عن الدار الآخرة و عن نعيمها المقيم الذي يعوض عن حياة الفقر و الإضطهاد يقع موقعا حسنا عند الأمريكيين من أصل أفريقي . ومع مرور السنين كون ساتي له أتباعا و تلاميذ مخلصين إنتشروا في الأراضي الأميركية ظلوا يكاتبونه حتي بعد أن آب إلي مصر ثم السودان .
أخذ ساتي ماجد علي عاتقه - إضافة إلي كونه إماما و داعية- أن يقوم بأعمال "مدنية / غير دينية" كممثل لجموع المسلمين في كل مكان. فلقد ظل يخاطب ساتي جهات عديدة مثل إدارة الهجرة وجهات حكومية أخري والقنصلية البريطانية في نيويورك و التي أرسل إليها خطابا في 4 / 8/ 1921 إنابة عن البحارة اليمنيين الذين كانوا يعملون لسنين عددا علي السفن البريطانية و فقدوا وظائفهم في نيويورك و ظلوا فيها قانعين بحياة فقر ومسغبة، كتب للقنصلية البريطانية راجيا إياها مد يد العون لهؤلاء البحارة بإعتبارهم من رعايا المملكة المتحدة والتي خدموها – كما قال- "بكل إخلاص و تفان"، و ذكر في خطابه أيضا أنه طلب إلي السيد/ جون رويكفيلر (أحد أقطاب الصناعة الأثرياء) إعانة إولئك البحارة العاطلين عن العمل بيد أن الرجل إعتذر بعدم وجود وظائف شاغرة لديه. أجابته القنصلية البريطانية ببرود معربة عن أسفها لحال أولئك اليمنيين و علي العمل – إن حانت الفرصة- لمساعدة هؤلاء الناس في المستقبل. زادت حماسة ساتي ماجد لمساعدة المحتاجين من السود و الأجانب من إلتفاف العديد من المستضعفين حوله و أطلقوا عليه ألقابا متعددة منها "الأمام" و "المرشد الأعلي" و "الأب" و "شيخ الإسلام". تعدي نطاق عمله مدينة نيويورك فطفق يؤسلم و ينشئ العديد من المنظمات الخيرية و الجمعيات الإجتماعية و دور العبادة في مختلف المدن.
صادف وجود ساتي في تلك السنوات بأمريكيا ظهور رجل يقال له درو علي (المولود بكارولاينا الشمالية في 1886). كان الرجل قد أنشأ منظمة دينية في عام 1913 في نيوأراك الغرض منها إعادة إكتشاف هوية المجتمعات الأفريقية في أمريكيا عن طريق التحول للإسلام. و لم يكن للرجل غير بضاعة قليلة مزجاة من التعليم الديني، بل إن الرجل إدعي أنه عثر علي " النسخة الأصلية المفقودة من القرآن" و أنه آخر الأنبياء .....
كان ساتي يري في الرجل – رغم أن له أتباعا كثرا من الأمريكيين من أصل أفريقي- مجرد دعي محتال كاذب، و كان يري فيه منافسا خطرا علي جهوده الدعوية ، و قام بنصحه بأن يهجر ما يدعو إليه و أن يلحق بركبه. رفض درو علي تلك الدعوة مما دعا ساتي للسفر إلي مصر كي يتحصل علي فتوي (رسمية) من الأزهر تكفر درو علي و تكذب ما كان يروج له من أن كتابه المقدس الجديد و دعواه الجديدة تحظي بموافقة علماء الحجاز و الأزهر و المغرب.
ساند بعض رجالات الأزهر ساتي في سعيه لتكذيب دعاوي درو علي، بيد أن كبيرهم مصطفي المراغي رفض الخوض في الأمر بحسبان ساتي ماجد ليس من العلماء الأكفياء الذين يمكن أن يقوموا بالعمل الدعوي في بلاد كبيرة عظيمة كأمريكيا. يعزو محمد عبد الحميد أحمد موقف شيخ الأزهر إلي التنافس و الحسد المهني (المعتاد)، إذ لم يك للأزهر من مبعوثيين أو دعاة في أمريكيا أصلا في ذلك الوقت. لم يمنع ذلك الموقف ساتي من الإستمرار في محاولة الحصول علي فتوي ببطلان نبوءة درو علي و لكنه قرر أخيرا أن يعود أدراجه لأمريكيا بيد أنه فشل في ذلك و طالت إقامته بمصر، و لم تنجح محاولات أنصاره من المسلمين في نيويورك في إعادته لهم لعدم حصوله علي تأشيرة الدخول المطلوبة. و يقول البعض أن يد الأزهر قد تكون من بين الأيادي التي ساهمت في منع رجوع ساتي لأمريكيا. أجبر ساتي أخيرا للعودة للسودان بعد أن ضاق به الحال في مصر . قدم ساتي عند أوبته لبلاده العديد من المحاضرات في نادي الخريجين في أمدرمان . عاود الرجل أعماله الخيرية في السودان فقام بمساعدة عدد من الدناقلة المهاجرين (داخليا!) في الخرطوم و كون لهم رابطة تجمعهم، بل و أنشأ حي الدناقلة في الخرطوم بحري بعد أن كتب العديد من الخطابات للسلطات البريطانية المختصة في السودان مطالبا بمنحهم الأرض التي أقاموا عليها لاحقا ذلك الحي.
توفي ساتي في قريته في القدار في عام 1963 بعد أن سجل أسمه و إسم السودان في تلك "الأراضي الجديدة البعيدة"............
عادل حسن حمد
عادل حسن حمد

الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا Default4

ذكر عدد الرسائل : 359
الموقع (المدينة) : المملكة العربية السعودية - جدة
تاريخ التسجيل : 30/10/2008

القدار
القدار: GHADAR

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا Empty رد: الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا

مُساهمة من طرف Admin الإثنين 8 ديسمبر - 19:25

[quote="عادل حسن حمد"]الشيــــخ ساتي ماجـــد :::

صادف وجود ساتي في تلك السنوات بأمريكيا ظهور رجل يقال له درو علي (المولود بكارولاينا الشمالية في 1886). كان الرجل قد أنشأ منظمة دينية في عام 1913 في نيوأراك الغرض منها إعادة إكتشاف هوية المجتمعات الأفريقية في أمريكيا عن طريق التحول للإسلام. و لم يكن للرجل غير بضاعة قليلة مزجاة من التعليم الديني، بل إن الرجل إدعي أنه عثر علي " النسخة الأصلية المفقودة من القرآن" و أنه آخر الأنبياء .....
كان ساتي يري في الرجل – رغم أن له أتباعا كثرا من الأمريكيين من أصل أفريقي- مجرد دعي محتال كاذب، و كان يري فيه منافسا خطرا علي جهوده الدعوية ، و قام بنصحه بأن يهجر ما يدعو إليه و أن يلحق بركبه. رفض درو علي تلك الدعوة مما دعا ساتي للسفر إلي مصر كي يتحصل علي فتوي (رسمية) من الأزهر تكفر درو علي و تكذب ما كان يروج له من أن كتابه المقدس الجديد و دعواه الجديدة تحظي بموافقة علماء الحجاز و الأزهر و المغرب.
هذا الشيخ الجليل الذي قدم الكثير للدين الاسلامي ، أيضاً خلف من ورائه من يحمل الراية ، حيث ابنه المحامي با مدرمان الاستاذ ساتي ، يسير في نفس الدرب حيث ألف كتاباً باللغة الانجليزية أسماه آيات رحمانية ، يفند فيه ما ورد في كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي ، والكتاب 1000 صفحة تحت المراجعهة النهائية

Admin

الشيخ ساتي ماجد من القدار إلى أمريكيا Default1

عدد الرسائل : 34
تاريخ التسجيل : 11/09/2008

https://alghadar.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى