كهربة السرور انشاء الله

شكل وصول الخط الكهربائي العمومي الى المنطقة.. ثورة حضارية في حياة الناس بعد أن ظلوا لمئات السنين يضيئون بيوتهم «بالفوانيس» «ولمبات نقتود» وصل خط الكهرباء العمومي الى منازل السكان في المنطقة والمناطق المجاورة، قالتها الحجة زينب.. «انها ثورة حقيقية» بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حتى ان زينب لم تكتفِ بوصول الخط الى منزلها بل عملت على طلب خلاطة عصائر،وتلاجة وتلفزيون من حفيدها الذي يعمل في احدى الشركات في الخرطوم.قالت له في رسالتها التي بعثتها اليه:
«ابشرك - والبشرى لك ولكل ابناء المنطقة في الخرطوم - ان الكهرباء العمومية وصلت إلى المنطقة » لقد عمَّ الفرح جميع النساء والرجال والاطفال، جميعهم يتسابقون هذه الايام لتوصيل خطوط الكهرباء، وتركيب العدادات في منازلهم، ابلغ الجميع ان كلفة توصيل العداد احتسب بالتقسيط.
«اوصلت العداد وجددت الشبكة الداخلية للبيت، واشتريت ثلاث لمبات» -نيون- فقد اضاء البيت، واضاءت المنطقة ، وتلألأت المنازل بانوار «كهرباء الخط العمومي» ، حتى ان «الطلاب» فرحوا اكثر من غيرهم بهذا المنجز الحضاري الكبير، الجميع في المنطقة عمهم الفرح والاستبشار بخير الكهارب زينب لم تكن تتصور ولم تصدق عينيها ابداً انها سترى «نور » في منزلها، وستتواصل مع العالم عبر الفضائيات، من داخل منزلها، وستستخدم في يوم من الايام الآلات الأوتوماتيكية الحديثة في غسل ملابسها و وتحفظ الرطب والمدنية في التلاجات. وصاج الكهربا » إنها النقلة الحضارية الكبرى لمواطني القرية، قالت زينب لحفيدها: «الكهرباء عندنا 24 ساعة كل المكائن تشتغل فيما البيوت
والمهندس سعيد وحامد يشتغلون ليل نهار في تمديد الشبكات الداخلية للبيوت ويتعاملون مع أهل القرية باللطف والرحمة وتقدير ظروفهم المادية ليساعدوا الناس المستحقين للمساعدة باعفائهم من أجورهم اليومية.
الناس في القرية مغمورون بالفرحة والسرور فأكملوا فرحتنا ياحفيدي بتوفير بعض المتطلبات الأخرى حتى عمتك «غنية» أنارت بيتها بالكهرباء لا تنسها من المساعدة فما أن وصلت رسالة زينب إلى حفيدها وتصفحها وعرف محتواها، مسك خط الهاتف واتصل بكل أهل القرية في الخرطوم يبلغهم بهذه البشرى السارة للجميع، وقد ودعت زينب العويش والواقود والعرجون والدوكة والبسديق والحوكاكة ومولاح الويكه المكودد الي ملاح التلاجات البايت من غير رجعة
وعصارة الليمون الي الخلاطات وبليلة البعر الي بليلة البوتوجاز وغسيل الدونكي الي الغسالات
وسماع الراديو نشرة الميتين والربوع الي مشاهدة روتانا وام بي سي
ومن الابريق الابيض والحلو مر الي بزيانوس وفيتا كرز وبيبسي وسفن ابنواصل ياحلوين

في ذلك اليوم الجميل صحت الحاجة زينب من النوم وطلبت من ابنها سعد الزهاب الي الطاحونة ولاكنه رجع من دون جدوي والسبب ان كهربة الطاحونة كانت قاطعة وفي ذات الحين زهب عمنا عبد الصادق الي الساقية لحش القش ولاكن فضل الذهاب الي بجبوج اولا لكي يطرق منجله ولاكن كانت كهربة بجبوج ايضا قاطعة
وفي ذات الحين كان ناس الفزع قد وصلو لكي يقومي بعمل راكوبة السكسبندة ولا كن توقفت مكينة اللحام بسبب انقطاع الكهرباء وماكان من الحاجة زينب

















سجم الكهرباء











ورماد الكهرباء















نواصل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟