قصة علي بن الجهم مع الخليفة المتوكل
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة علي بن الجهم مع الخليفة المتوكل
قصة علي بن الجهم مع المتوكل :
يشيع بين المتأدبين في مجالسهم وفي بعض منتدياتهم ومحاضراتهم قصة تقول : إن علي بن الجهم كان بدوياً جافياً ، فقدم على المتوكل العباسي ، فأنشده قصيدة ، منها :
أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قِراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمناك دلواً من كبار الدلا كثير الذنوب
فعرف المتوكل حسن مقصده وخشونة لفظه ، وأنه ما رأى سوى ما شبهه به ، لعدم المخالطة وملازمة البادية ، فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة ، فيها بستان حسن ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الأرواح ، والجسر قريب منه ، وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان – أي ابن الجهم – يرى حركة الناس ولطافة الحضر ، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد مدة لينشده ، فحضر وأنشد :
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليلي ما أحلى الهوى وأمره أعرفني بالحلو منه وبالمرّ
كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً لو أن الهوى مما ينهنه بالزجر
بما بيننا من حرمة هل علمتما أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
و أفضح من عين المحب لـسّره ولا سيما إن طلقت دمعة تجري
وإن أنست للأشياء لا أنسى قولـها لجارتها : ما أولع الحب بالحر
فقالت لها الأخرى : فما لصديقنا معنى وهل في قتله لك من عذر ؟
صليه لعل الوصل يحييه وأعلمي بأن أسير الحب في أعظم الأسر
فقالت أذود الناس عنه وقلما يطيب الهوى إلا لمنهتك الستر
و ايقنتا أن قد سمعت فقالتا من الطارق المصغي إلينا وما ندري
فقلت فتى إن شئتما كتم الهوى وإلا فخلاع الأعنة والغدر
فقال المتوكل : لقد خشيت عليه أن يذوب رقة ولطافة.
يشيع بين المتأدبين في مجالسهم وفي بعض منتدياتهم ومحاضراتهم قصة تقول : إن علي بن الجهم كان بدوياً جافياً ، فقدم على المتوكل العباسي ، فأنشده قصيدة ، منها :
أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قِراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمناك دلواً من كبار الدلا كثير الذنوب
فعرف المتوكل حسن مقصده وخشونة لفظه ، وأنه ما رأى سوى ما شبهه به ، لعدم المخالطة وملازمة البادية ، فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة ، فيها بستان حسن ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الأرواح ، والجسر قريب منه ، وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان – أي ابن الجهم – يرى حركة الناس ولطافة الحضر ، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد مدة لينشده ، فحضر وأنشد :
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليلي ما أحلى الهوى وأمره أعرفني بالحلو منه وبالمرّ
كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً لو أن الهوى مما ينهنه بالزجر
بما بيننا من حرمة هل علمتما أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
و أفضح من عين المحب لـسّره ولا سيما إن طلقت دمعة تجري
وإن أنست للأشياء لا أنسى قولـها لجارتها : ما أولع الحب بالحر
فقالت لها الأخرى : فما لصديقنا معنى وهل في قتله لك من عذر ؟
صليه لعل الوصل يحييه وأعلمي بأن أسير الحب في أعظم الأسر
فقالت أذود الناس عنه وقلما يطيب الهوى إلا لمنهتك الستر
و ايقنتا أن قد سمعت فقالتا من الطارق المصغي إلينا وما ندري
فقلت فتى إن شئتما كتم الهوى وإلا فخلاع الأعنة والغدر
فقال المتوكل : لقد خشيت عليه أن يذوب رقة ولطافة.
نون الصادق ابو- عدد الرسائل : 39
تاريخ التسجيل : 10/12/2008
رد: قصة علي بن الجهم مع الخليفة المتوكل
الأخت نون الصادق
محمد علي سكوري- عدد الرسائل : 262
الموقع (المدينة) : المملكة العربية السعودية -الرياض
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 19/11/2008
القدار
القدار:
رد: قصة علي بن الجهم مع الخليفة المتوكل
صغيرة المنتدى نون الصادق
لك التحية وانت تتحفين المنتدى بمشاركاتك
لك كل التقدير وإلى الأمام
لك التحية وانت تتحفين المنتدى بمشاركاتك
لك كل التقدير وإلى الأمام
احمد عبد الحليم- عدد الرسائل : 409
تاريخ التسجيل : 19/11/2008
رد: قصة علي بن الجهم مع الخليفة المتوكل
الف شكر لك الابنة نون على مواضيعك الراقية والممتعة
ومزيداً من الابداع
لك التحية
ومزيداً من الابداع
لك التحية
شنان عبد الرحمن- عدد الرسائل : 626
الموقع (المدينة) : السعودية / الريلض
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى